الاثنين، 26 مارس 2012


       يحكى أنها جاءت امرأة إلى داوود عليه السلام
     قالت: يا نبي الله .... أربك ظالم أم عادل ؟؟؟!!
 فقال داود : ويحك يا امرأة ! هو العدل الذي لا يجور!
 ثم قال لها : ما قصتك ؟
 قالت : أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي فلما كان أمس
     شدّدت غزلي في خرقة حمراء و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به 
     أطفالي فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب, و بقيت 
     حزينة لا أملك شيئاً أبلّغ به أطفالي .

 فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود فأذن 
     له بالدخول وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار
     فقالوا : يا نبي الله أعطها لمستحقها ..
 فقال لهم داود عليه السلام : ما كان سبب حملكم هذا المال
     قالوا يا نبي الله : كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا على الغرق فإذا 
     بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت
     علينا الريح و انسد العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينارو هذا 
     المال بين يديك فتصدق به على من أردت ،
 فالتفت داود - عليه السلام - إلى المرأة و قال لها :أرأيتِ ربٌ يتاجرُ لكِ في البر 
     والبحر و تجعلينه ظالمًا !!! و أعطاها الألف دينار
 و قال: أنفقيها على أطفالك..

 - إن الله لا يبتليك بشيء إلا وبه خير لك .. حتى وإن ظننت العكس .. فأرح قلبك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق